The best Side of التسامح والعفو



الدين الإسلامي دين الرحمة والتراحم، والعفو والتسامح، والحفاظ على حقوق الآخرين، والمعاملة الحسنة ونبذ العنصرية، وفي حديثٍ للرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّما بُعِثت لأُتمِّم مكارم الأخلاق".

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إلى النبي ﷺ يَطْلُبُ مِنْهُ شَيْئًا، فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ قَالَ: أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ؟ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: لَا وَلا أَجْمَلْتَ، فَغَضِبَ الْمُسْلِمُونَ، وَقامُوا إِلَيْهِ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ كُفُّوا، ثُمَّ قَامَ وَدَخَلَ مَنْزِلَهُ وَأرْسَلَ إِلَيْهِ ﷺ، وَزَادَهُ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَهْلٍ وَعَشِيرَةٍ خَيْرًا.

ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث المسلم على طلب العفو من الله -تعالى-، نذكر منها ما يأتي:

قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ).

حيث إن الخلافات والمنازعات لا يترتب عليها سوى البغض والكراهية، وذلك على عكس التسامح الذي تتجلى فيه العبادة في أبهى صورها، ونتعرف على ذلك تفصيلا خلال السطور اللاحقة.

مصدرٌ للفعل الرباعيّ سامح، يسامح، والذي هو من الفعلِ الثلاثي، سمح، ويعني: الجودُ، والكرم، والمُسامحة تعني: المُساهلة، وتسامحوا: تساهلوا، وتأتي بمعنى السُهولة والانقياد.

ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث المسلم على التحلّي بخلُق العفو والتسامح، نذكر منها ما يأتي:

التسامح في العبادات، كالتيمم للصلاة إن كان المسلم مريضًا أو تعذر وجود ماء أو غيرها من الأعذار التي تبيح ذلك، وترخيص الفطر للمسافر والمريض، ومن اليُسر في الشريعة التدرّج في تشريع بعض الأحكام، والتمهيد لها.

العفو والتسامح يُسهمان بشكل مباشر في تقليل النزاعات والصراعات داخل المجتمع، فعندما يعفو الأفراد عن بعضهم البعض يتجنبون الإنتقام والمواجهات العنيفة، ويُسهم ذلك في بناء مجتمع مسالم ومستقر، ويؤدي إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتجنب التوترات التي قد تنشأ بسبب الخلافات.

تعزيز السلام الداخلي: يساعد التسامح على تعزيز السلام الداخلي في الفرد والمجتمع، حيث يسهم في خلق بيئة هادئة ومستقرة تعمل على تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار.

ويقصد بالعفو أن يعفو الإنسان عن عقاب من يستحق العقاب، مع أن لديه القدرة على فرض العقاب عليه، أما التسامح في الإمارات الإسلام فيقصد به التسامح عن الإساءة الموجهة، بمعنى الابتعاد عن رد الإساءة، ومن التعرفين السابقين يتضح وجود تشابه كبير بين العفو والتسامح، وتتمثل أوجه التشابه في التسامح والتسهيل والتيسير والتجاوز، وتطهير القلب من أي حقد أو كره.

يعرِّف جون لوك التسامح بأنَّه سياسة عامة تتبعها الحكومات فتسمح لمواطنيها بممارسة معتقداتهم الدينية بحرية وعلنية ما دامت هذه الممارسات لا تلحق الأذى بالمجتمع والسلطات وحريات الآخرين.

لقد كان النبيّ –ﷺ– متسامحاً كثير اللين مع من يقوم بخدمته أو يعمل معه.

يُقصد به التعامل والتأقلم والتعاون مع جميع أصحاب التسامح والعفو الديانات السماوية، ومنحهم الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية في أي بلد دون التعامل معهم بتعصب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *